ازدواجة الشخصيات

هنالك بعض الناس الذين يحملون بعض السمات والأوصاف المضادة لبعضها البعض، أي أن الشخص ربما يكون لديه بعض السمات في جزء معين من تصرفاته وتفكيره،
وفي نفس الوقت لديه سمات أخرى مخالفة، ويستطيع أن يتعايش مع الناس بشخصية واحدة، أو يستطيع أيضًا في بعض الحالات أن يتعامل بالشخصيتين في ذات الوقت.

من مظاهر هذه الشخصيات أن يظهر الإنسان الذوق والأدب في بعض الحالات، ثم العنف والتطاول على الآخرين في حالات أخرى، ربما يكون الإنسان أيضًا حسن المزاج منشرحا في بعض الحالات، وفي مواقف أخرى يكون مكتئبًا ولا يستطيع أن يتفاعل إيجابيًا مع الآخرين.

بعض هذه الشخصيات يكون هستيرياً جدًّا ويريد أن يثبت وجوده ويشد انتباه الآخرين إليه، هذا جزء في هذه الشخصية، ويكون في بعض الأحيان يحاول أن يثبت نفسه ولكن بطريقة أخرى، وهي بالصراخ ورفع الصوت واللجوء إلى العنف والتحايل، هذه أنواع من الازدواجية.

لا شك أنه يترتب على ازدواجية الشخصية الكثير من المظاهر السلبية، حيث أن هذه الشخصية يصعب الثقة بها، أو يصعب أن يعرف الإنسان المنهج السليم للتعامل معها، وهذه الشخصية تكون أيضًا غير مرتاحة؛ حيث أنهم يعانون من الاكتئاب، وربما يلجأ البعض لمحاولة الانتحار، ويوجد الكثير منهم في ساحات الجريمة والشرطة والمحاكم.

هنالك أيضًا سمة أخرى توصف بها الشخصيات، وهي الشخصية المتعددة، أي أن الإنسان يظهر بمظاهر وتصرفات مختلفة في مواقف مختلفة.

كما ذكرت، لا يمكن أن نقول أن هنالك فواصل حقيقية بين سمات الشخصية، ولكنه نوع من الميول المتزايد لتصرف أو مظهر ما في أوقات معينة، واستبدال هذا الموقف أو المظهر بشيء مخالف في مواقف أخرى.


يعاني شبابنا خصوصا ً و بعض بناتتنا بل الكثير منهم من ازدواجية الشخصية واضطراب السلوك و المنهج
ونتيجة لتلك الازدواجية والتعدديه يعيشون في صراع دائم مع الذات مما يسبب لهم القلق النفسي والتوتر العصبي الذي قد يتفاقم ويؤدي الى مرض الأكتئاب النفسي والوسواس القهري وهي اكثر الامراض النفسيه المنتشره في وقتنا الحاضر وخصوصا في المجتمعات العربيه.
وهناك ضحايا ابرياء داخل البيوت يعانون من اعراض تلك الازدواجيه والتعدديه من االنساء والاولاد على سبيل المثال:

المطلقات : تلجأ المرأه للطلاق كخيار اخير, بعد تكتشف فضائح الزوج المختفيه خلف تلك الشخصيه المزيفه والمهارة في الكذب وقلب الحقائق للخروج من مآزق الفضيحه, محاولة الخروج بأقل الخسائر عندما تعجز عن تغيير الزوج وتعجز عن التعايش مع ثلاثة رجال في رجل واحد.

الأولاد : تنتقل لهم العدوى بعد ان ينفلتوا من دوامة الحيره ويفقدوا القدوه وهم يشاهدون الأب يترنح بين الحق والباطل فينشأون متذبذبين لا يحملون فكرا ً ولا يتبعون منهجا ً واضحا ً.

الفتاة : عندما تقع في شرك الغرام مولعة بالنبل و الأخلاق التي رسمها وحاك نسيجها ببراعة ليستميل قلبها مستعيرا ً أقنعه تستر الخبث والضمير المبيت.

هذا من جانب الرجل ومن جانب المرأه فهي أقل كثيرا ً من تعددية الرجل وادنى تأثيرا ً لأنها تحت سيطرة الرجل في معظم الاحيان.

الرجل : ندرك تماما ً كم يتكبد الرجل من الخسائر الماديه ليقترن بشريكة حياته متأملا ً بالزوجه الصالحه التي تخفف تلك الأعباء ويجد عندها الأنس والسعاده, ليكتشف مع وهم السعاده المنتظره في تقلبات الزوجه وتخبطها بين موضات الفضائيات والأمزجه المجنونه في حب الذات ليقف في منتصف الطريق بين أمرين كلاهما أسواء.

أ) ماهو السبيل لمعرفة الشخصيه الحقيقيه للفرد لتفادي الارتباط به؟؟؟؟؟
ب) ماهي كيفية التعامل مع هؤلاء الاشخاص وماهي طرق مساعدتهم؟؟؟؟
ج)ماهي الاسباب المؤديه الى الازدواجيه والتعدديه في السلوك والشخصيه؟؟؟
ح) ماهي الحلول المهمه والطرق المقترحه للوقايه والعلاج؟؟؟؟؟؟

اجتهاداً ًمني اطرح لكم بعض الاسباب:
1. ضعف الوازع الديني.
2.ضعف الوعي الديني والخلط بين الازدواجيه و الوسطيه القويمه.
3.ضعف النفس واتباع الهوى.
4.الضغوط الاجتماعيه والعرفيه.
5.الخوف من الانتقاد و مجاراة الناس(الأهل, الأصدقاء,..الخ).
6.عدم رسم منهج يسير عليه فتجده كل يوم في واد.
7.ضعف الثقافه العامه والمعرفه.
8.غياب الصديق المخلص بالنصح.
9.حب الرفاهيه والترف.
10.الأنانيه المفرطه.
11.عدم محاسبة النفس بشكل دوري.